الصفحة الرئيسية  أخبار عالميّة

أخبار عالميّة واشنطن تساعد العراق أمنيا بشروط

نشر في  18 جوان 2014  (12:49)

قال نائب الرئيس الأميركي جو بايدن إن الولايات المتحدة ستقدم مساعدة عاجلة لقوات الأمن العراقية لمواجهة التنظيمات المسلحة.

وأوضح بايدن أن الدعم الأميركي مشروط بتنحية الساسة العراقيين الخلافات الطائفية، وتوحيد صفوفهم في مواجهة تقدم المسلحين.

قال نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن الثلاثاء إن بلاده ستقدم مساعدة عاجلة وضرورية لقوات الأمن العراقية، ولكن ينبغي أن يتوحد العراقيون لمحاربة أعمال العنف المسلحة "الشريرة" التي يشنها "متشددون" وتهدد بتفكيك البلاد.

وأضاف بايدن، خلال زيارة للبرازيل "من الواضح أن هناك حاجة لمساعدة عاجلة... الخلاصة هنا أن العراقيين عليهم أن يوحدوا صفوفهم لهزيمة هذا العدو".

وقال إن ذلك يستلزم تنحية الخلافات الطائفية وبناء قوة أمن تشمل جميع الأطياف وضمان أن تكون أصوات جميع التجمعات السكانية في العراق مسموعة.

وأوضحت واشنطن أنها تريد أن يضم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في صفوفه ساسة من السنة كشرط للدعم الأميركي لمحاربة التقدم المباغت لمسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.

أوباما يبحث العراق مع الكونغرس

من ناحية ثانية، قال زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأميركي السناتور ميتش مكونيل الثلاثاء إن الرئيس باراك أوباما دعا زعماء مجلسي الشيوخ والنواب للاجتماع في البيت الأبيض الأربعاء لبحث الأوضاع في العراق.

وأضاف قوله للصحفيين في مقر الكونغرس إن الدعوة وجهت له ولزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ هاري ريد ورئيس مجلس النواب جون بينر وزعيمة الديمقراطيين بمجلس النواب نانسي بيلوسي.

وأكد مسؤول في البيت الابيض نبأ الاجتماع ووصفه بأنه جزء من "المشاورات الجارية" لأوباما مع زعماء الكونغرس بشأن قضايا السياسة الخارجية ومنها العراق.

وقال المشرعون الجمهوريون إنهم يأملون أن يعلن أوباما عن خطة من أجل العراق.

وقال مايكل إستيل المتحدث باسم بينر "لقد قضينا سنوات وأنفقنا مبالغ طائلة من المال والأهم من ذلك كله فقد آلاف الأميركيين حياتهم من أجل تحسين أمن العراق وجعل أميركا أكثر أمنا. وإذا بددنا هذه التركة فسوف يكون ذلك خطأ فادحا."

ويعقد مسؤولو حكومة أوباما سلسلة من اللقاءات السرية مع أعضاء الكونغرس بشأن الوضع في العراق مع قيامهم بوضع اللمسات النهائية لاستراتيجية للتعامل مع الأزمة هناك.

غير أن زعماء الكونغرس لاحظوا أن اوباما ليس ملزما بحكم القانون بالحصول على إذن من الكونغرس قبل اتخاذ أي إجراء.

واشنطن وطهران وبغداد

من جهة ثانية، قالت وزارة الخارجية الأميركية الثلاثاء إنها مستعدة لمزيد من المحادثات مع إيران بشأن الاضطرابات في العراق لكن من المرجح أن تجرى هذه المناقشات على مستوى أقل.

واجتمع نائب وزير الخارجية الأمريكي بيل بيرنز مع مسؤولين إيرانيين لوقت قصير الاثنين على هامش المحادثات الأوسع بين إيران والقوى العالمية الست في فيينا بشأن برنامج طهران النووي.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جين ساكي للصحفيين "نحن مستعدون لاستمرار تواصلنا مع الإيرانيين تماماً كما نتواصل مع غيرهم من اللاعبين في المنطقة بشأن التهديد الذي يمثله تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام".

وأضافت "من المرجح... أن تجرى هذه المناقشات على مستوى أقل. لا نتوقع مزيداً من الحوارات مع إيران فيما يتصل بهذه القضية في فيينا. ستركز هذه المحادثات على القضية النووية لبقية الأسبوع".

قادة عراقيون يدعون للوحدة الوطنية

دعا قادة وسياسيون عراقيون من مختلف الطوائف، في وقت متأخر الثلاثاء، إلى الوحدة الوطنية وطالبوا بتدخل دولي، لإنقاذ العراق مما وصفوه "براثن الإرهاب".

وطالب البيان، الذي صدر عنهم في ختام اجتماع لهم مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، الشعب العراقي بـ"التكاتف معاً في الحرب على الإرهاب".

ودعا البيان المشترك أيضاً إلى تجنب المظالم الطائفية ومنع أي عناصر غير تابعة للدولة من حمل السلاح.

وخلال الاجتماع، وجه رئيس الوزراء العراقي السابق إبراهيم الجعفري دعوة إلى الدفاع عن الدولة وحماية سيادتها وكرامتها.

وقال الجعفري في كلمة عبر التلفزيون إن "القوى الإرهابية لا تمثل أي طائفة أو دين". وتضمنت الكلمة تعهداً عاماً بمراجعة المسار السابق.